اعلنت وزارة الصحة المصرية ان حصيلة الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء بين مسيحيين ومسلمين في العاصمة المصرية بلغت 13 قتيل و140 جريح.
وكانت اشتباكات بين المسلمين والأقباط قد اندلعت بمنطقة منشية ناصر
شرقي القاهرة عقب تظاهرات قام بها اقباط على خلفية حرق كنيسة بقرية صول في محافظة حلوان منذ أيام.
وقام المتظاهرون الأقباط بقطع طريق صلاح سالم أكبر طرق العاصمة المصرية، الامر الذي أدى إلى اشتباكات بين المسلمين والأقباط وقد تدخلت قوات الجيش بإطلاق النار في الهواء للتفريق بين المتظاهرين.
واستمرت احتجاجات الأقباط امام مبنى التلفزيون المصري في وسط القاهرة على خلفية أحداث قرية صول.
وتسعى السلطات في مصر لاحتواء آثار هذه الأحداث بعد أن أعلن رئيس الوزراء عصام شرف أن الأولوية حاليا لاستعادة الأمن والاستقرار بأقصى سرعة.
ويترقب المصريون عودة قوات الشرطة لممارسة مهامها بالكامل بعد انسحابها من شوارع القاهرة ومدن اخرى إثر مواجهات ما وصف بـ "جمعة الغضب" في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي.
توتر طائفي
ولا تزال قوات الجيش المصري تقوم بمهام الأمن الرئيسية، ويخشى المراقبون من عودة الاحتقان الطائفي إلى البلاد بعد أن زال تقريبا خلال أحداث الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وجاء في الرواية الرسمية للحادث أن مشاجرة وقعت في قرية "صول" التابعة لمركز شرطة أطفيح بمحافظة حلوان بين مزارع واثنين من أقاربه وهما تاجر فاكهة وتاجر دواجن جميعهم مسلمون، بسبب عدم انتقام المزارع من تاجر مسيحي على علاقه بابنته.
وتطورت المشاجرة إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مما أسفر عن وفاة المزارع والد الفتاة وتاجر الفاكهة نتيجة إصابتهما بأعيرة نارية، وكذا إصابة تاجر الدواجن في قدمه اليمنى.
وأضافت المصادر الأمنية أنه عقب إنتهاء إجراءات دفن القتيلين تجمعت أعداد كبيرة من أهالى القرية، وتوجهوا إلى كنيسة الشهيدين في القرية احتجاجاً على العلاقة المشار اليها.
وقال المصدر إن بعض العناصر عملت على إثارة الوضع وأشعلت النيران بالكنيسة واقتحموها واتلفوا محتوياتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق